العدس : فوائد، أضرار، و طريق إعداد شربة العدس الصحية

يعود تاريخ استخدام العدس كوجبة غذائية لحوالي 13000 سنة وقد ورد دكره في الكثير من الكتب التاريخية.(1)
حيث عرف قديما لدى السومريون في بلاد الرافدين، كما ورد دكره في القران الكريم في قصة بنو إسرائيل مع نبينا موسى عليه السلام.
ويحتوي العدس على العديد من العناصر الغذائية من فيتامينات ومعادن مهمة وضرورية لصحة الإنسان.
فوائد العدس:
يمتلك العدس مجموعة من الخصائص التي تجعل منه وجبة ضرورية ضمن نظامنا الغذائي، حيث يحتوي على عناصر غدائية مهمة كالبروتين و الفيتامنيات و المعادن الأساسية و الحيوية التي يحتاجها جسم الإنسان بشكل مستمر.
القيمة الغذائية للعدس
يوفر لك تناول 100 جرام من العدس حوالي 116 سعرة حرارية و20 جرام من الكربوهيدرات و0.4 جرام من الدهون و9 جرام من البروتين.(2)
ومن فوائد العدس أنه يحتوي على اهم المعادن الضرورية لصحة الإنسان كالكالسيوم (19 مغ) والنحاس(0.25مجم) والحديد (3.33مجم) والزنك (1.27مجم) والفوسفور(180مجم) والبوتاسيوم(369مجم) والمنغنيز والمغنيسيوم.(3)
بالإضافة لاحتوائه على مجموعة من الأحماض والفيتامينات كحمض الفوليك وحمض البانتوثنيك والنياسين والثيامين والفيتامين A وB6 وE والفيتامين K وC.
الوقاية من الأمراض السرطانية.
من أهم فوائد العدس أنه غني بالسيلينيوم(4) والبروسيانيدين(5) والفلافانول(6) الذي يقلل من معدلات نمو الأورام الخبيثة.
وبالتالي فتناوله جيد لتقليل من معدلات الإصابة بالخلايا السرطانية، وخاصة سرطان البروستاتا والرئة والمعدة.
تخفيض ضغط الدم.
يساهم العدس في تخفيض الكوليسترول والتقليل من ضغط الدم وإبطاء تطور معدل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وذلك بسبب إحتواءه على الألياف الغذائية ( 8 جرام)، بالإضافة لغنى العدس بالمعادن الحيوية كالبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم.
تعزيز صحة القلب.
يساعد العدس في تعزيز صحة القلب، حيث يعتبر مصدر غني بالألياف الغذائية والفيتامينات التي تساهم في التقليل من البروتين الدهني.
مما ينعكس بشكل إيجابي على صحة القلب من خلال تخفيض مستويات الكوليسترول الضار في الدم.
كما يساهم احتوائه على حامض الفوليك والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم في تقليل الضغط الدموي مما يعزز صحة القلب كذلك.
الوقاية من فقر الدم.
العدس مصدر غني بالحديد (3,3 مليجرام) وهو معدن مهم للغاية للحفاظ على ضخ الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
مما يجعل وجبة العدس من أفضل الأغدية التي تستخدم لمد الجسم بالطاقة والوقاية من الإصابة بفقر الدم.
حيث يوفر كوب واحد من العدس ما يقرب من ثلث ما يحتاجه الجسم طوال اليوم.
تحسين وظيفة الجهاز الهضمي.
من فوائد العدس أنه يساعد على الشعور بالامتلاء والشبع ويقلل شهية الأكل، وذلك بسبب احتوائه على نسبة عالية من الألياف(7).
مما ينعكس إيجابيا على تحسن صحة الجهاز الهضمي ويعزز حركة الأمعاء ويمنع تراكم الهوموسيستين في الجسم.
مهم للحوامل و الجنين.
يعتبر تناول العدس ضروريا للمرأة الحامل، حيث يمد جسمها بحمض الفوليك الذي يعد عنصرا غذائيا أساسيا للجنين والحامل(8)
حيث يعتبر ضروريا مرحلة النمو الجنين للحيلولة دون إصابته بالعيوب الخلقية والإعاقات الجسدية.
كما يساعد في التقليل من احتمالية حدوث الإجهاض والولادة المبكرة.
أضرار العدس:
لا يشكل تناول العدس أي ضرر على صحة الإنسان، إلا في حالة الإفراط في تناوله أو بسبب مشاكل صحية سابقة.
فعندا الإفراط في تناول العدس قد يسبب لك ظهور أعراض مرضية على مستوى الجهاز الهضمي.
حيث يؤدي ذلك إلى إنتفاخ البطن مع إمكانية الإصابة بالإمساك بسبب كمية الألياف الكبيرة التي يحتوي عليها.
كما أن الإفراط في تناول العدس الذي يعد مصدرا غنيا بالبروتين والبوتاسيوم يمكن أن يسهم في تطور فرط بوتاسيوم الدم.
والذي قد يسبب في الشعور بالتعب والضعف وعدم انتظام ضربات القلب بالإضافة لمشاكل الجهاز التنفسي والغثيان.
بالإضافة لذلك فالعدس يحتوي على الليسين الذي يعتبر من الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يستطيع الجسم توليفه بشكل تلقائي.
إلا أن الإفراط في تناول جرعات كبيرة من هذا الحمض الأميني قد يتسبب في تكون حصوات المرارة.
وبالتالي فالأشخاص الدين يعانون من مشاكل على مستوى المرارة يجب عليهم الامتناع عن الإفراط في تناول العدس.
كما يجب على الأشخاص الدين يعانون من مشاكل على مستوى وظائف الكلي أن يتجنبوا الإفراط من تناول العدس لكونه غني بالبروتين، والذي يسبب الإفراط فيه ضغطا كبيرا على الكلي لمعالجته وتصفيته.
كما تظهر أضرار العدس لدى الأشخاص الدين يعانون من الحساسية المفرطة اتجاه البقوليات.
حيث يمكن أن يتسبب لهم تناوله في تورم الفم والحلق وإلتهاب الجيوب الأنفية والسعال، كما يمكن أن تصل الأعراض لدرجة تهدد حياة الإنسان.
أنواع العدس
هناك العديد من أنواع العدس المنتشرة كالعدس البني والعدس الأخضر والعدس الأحمر والأسود إلا أن أكثر الأنواع استهلاكا في العالم يمكن حصرها في ثلاثة أنوع:
العدس الأحمر(9) : يتميز بلونه الذهبي المائل إلى البرتقالي والأحمر، ويعتبر من أجود أنواع العدس وأفضلها نكهة.
وينتشر استهلاكه بكثرة في قارة أسيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط ويستغرق طهيه حوالي نصف ساعة تقريبا.
العدس الأخضر(10) : يتميز بنكهته القريبة من نكهة الفلفل وبلونه البني الشاحب المائل للون الأخضر وقشرته اللامعة.
ويستغرق طهيه وقت أطول مقارنة مع باقي الأنواع حيث تصل مدة طهيه ل 45 دقيقة تقريبا ويستخدم في إعداد السلطات.
العدس البني(11) : هو أكثر أنواع العدس شيوعا واستهلاكا في جميع أنحاء العالم، وينتشر في مجموعة من الأصناف.
لكن أكثر الأصناف شهرة وإستهلاكا منه نجد العدس البني الإسباني والعدس البني الألماني والعدس البني الهندي.
ويتميز هدا النوع من العدس بنكهته الترابية الخفيفة وسرعة طبخه حيث يستغرق طهيه حوالي 20 دقيقة فقط، كما يحافظ على شكله أثناء الطهي.
إعداد شوربة العدس
الطريقة الأولى : إعداد شوربة العدس
- استخدم الجزر والبصل والثوم والكرفس والخضر التي تريد إضافتها للشربة حسب الكمية التي ترغب فيها.
- بعد تقشير وتقطيع الخضر قم بتسخين زيت الزيتون قليلا على النار متوسطة تم أضف الخضر مع تحريكها بملعقة حتى لا تلتصق بقعر القدر.
- بعد 5 دقائق أضف رشة ملح والتوابل( الزنجبيل و الكمون ) بالإضافة للقليل من الفلفل الأحمر الحار مع تحريكها حتى لا تحترق.
- قم بإضافة العدس والماء وأوراق الغار مع تقليل حرارة الموقد إلى مستوى النار الخفيفة.
- اتركه لمدة 40 دقيقة على النار مع ضرورة تقليبه باستمرار.
- بعد مرور 40 دقيقة أضف له صلصة الطماطم و اتركه على النار لمدة 10 دقائق أخرى.
الطريقة الثانية : عمل شربة العدس و السبانخ
- بعد تنقية العدس من الحجر والشوائب التي يمكن أن توجد فيه قم بغسل العدس جيدا.
- أضفه لقدر مع الماء على موقد فوق نار خفيفة لمدة ساعة تقريبا حتى تنتفخ حبات العدس ويصبح طريا.
- قم بتسخين القليل من الزيت في مقلاة وأضف له قطع البصل والثوم لمدة دقيقة
- تم اضف فوقهما السبانخ المفروم الذي تريد إضافته لشوربة العدس لمدة دقيقة أخرى.
- ضع البصل والثوم والسبانخ التي تم تسخينها في المقلاة فوق العدس مع إضافة الملح والتوابل .
- حرك جميع المكونات جيدا تم أغلق القدر جيدا واتركه على نار خفيفة لمدة نصف ساعة تقريبا.
- بعد ذلك أزل القدر من فوق النار وقم بوضع شوربة العدس في وعاء للاستهلاك.